ختان الاناث ماهو


الاسم العلمي لما يطلق علية ختان الاناث ( أو طهور البنات ) هو female genital mutilation ويعني بتر الأجزاء الجنسية للأنثى كلياً أو جزئياً ويرمز لة أختصاراً FGM


ختان الاناث هو عادة بدأت في مصر سنة 100 قبل الميلاد تقريباً وتمارس فيها الى الآن بالاضافة الى عدد محدود من الدول الافريقية وينتشر أكثر في الدول الافريقية الأكثر فقراً أو التي ترتفع بها معدلات الأمية .

 

ماهو ختان الاناث
بتر الأجزاء الجنسية للفتاة أو ما يعرف بختان الاناث هو ممارسة تتم في بعض الدول الأفريقية من منطلق بعض المعتقدات الثقافية الخاطئة تقول بأن الأجزاء الجنسية للأنثى هي أجزاء شريرة يجب بترها .


 

وطبقاً لتقرير لمنظمة الصحة العالمية حول ختان الاناث فهناك أربعة طرق يتم بها ختان الاناث هي:


1- ازالة غلفة البظر prepuce مع ازالة جزء أو كل البظر clitoris.
2- ازالة البظر مع الازالة الجزئية أو الكلية للشفرين الصغيرين labia minora.



3- ازالة جميع الاجزاء الجنسية (وتشمل جميع الاجزاء السابق ذكرها بالاضافة للشفرين الكبيرين labia majora ) مع تضييق فتحة المهبل vaginal opening عن طريق الخياطة.


4- تدمير وتسوية البظر و الشفرين الصغيرين عن طريق كي هذة الاجزاء أو حرقها مع الأجزاء المحيطة بها .

 

مركز مصر فى ختان الاناث
والجدير بالزكر ان مصر تحتل المركز الثالث فى نسبه الختان فى العالم كله بحسب البيانات المحدثه حتى اول يناير 2008
بعد الصومال 98% التى تحتل المركز الاول وجيبوتي 90-96% المركز التانى


الصومال 98% تضييق فتحة المهبل

جيبوتي 90-96% ازالة البظر والشفرين وتضييق فتحة المهب

لمصر 94% ازالة البظر والشفرين وتضييق فتحة المهبل




كيف يتم الختان


وتتم هذا الممارسة (ختان الاناث) اما بدون تخدير وغالباً بأستخدام أدوات بدائية كالموس أو مجرد سكين عادي ! وفي بعض الحالات باستخدام مخدر ، ويتسبب ذلك في حالة هائلة من الألم للفتاة أثناء وبعد العملية في حالة اجرائها بدون مخدر أو بعد زوال تأثير المخدر في حالة اجرائها باستخدام مخدر حتى أن عدد كبير من الفتيات يصبن بحالة من الصدمة التي تؤدي للأغماء خلال هذة العملية بل أن بعض الفتيات يمتن خلالها أو حتى بعد اجرائها من الصدمة كما أوضحنا أو لحدوث نزيف .


تأثير الختان
وتحتوي جميع هذة الأجزاء التي يتم ازالتها أثناء ختان الاناث على مجموعة كبيرة من الأعصاب التي تجعل المرأة تستشعر الجنس وتثار جنسياً وتتجاوب مع شريكها عند الجماع.
ويؤدي ختان الاناث بأي طريقة يتم بها الى أصابة الفتاة بالعجز الجنسي.

والى جانب ذلك تحتوي هذة الأجزاء أيضاً على مجموعة من الغدد التي تفرز بعض المواد التي تسهل من ايلاج العضو الذكري داخل المهبل وبقطع هذة الأجزاء يتم أيضاً ايقاف عمل هذة الغدد ( وذلك يفسر صعوبة الجماع مع أمرأة تم ختانها )
ويؤدي تضييق فتحة المهبل الى مزيد من الصعوبة عند الجماع الى جانب الكثير من المشاكل عند الولادة فبالنسبة للمرأة المختونة تزيد احتمالات وفاة المولود بل وأيضاً احتمالات وفاة المرأة ذاتها عند الولادة عن المرأة الغير مختونة

 

تمثيل ختان الفتاه عند الرجال
وأذا حاولنا تمثيل ختان الاناث بالنسبة للذكور فأن ختان الاناث يساوي في أبسط طرقة (الطريقة الأولى) قطع رأس القضيب بالكامل ،أما باقي الطرق فتساوي بالنسبة للرجل قطع القضيب بالكامل مع ازالة الخصيتين وكيس الصفن حتى الجذور ( الا أنة في حالة الرجل فطبعاً اذا تم ازالة هذة الأجزاء فسيصبح مصاباً بالعجز الانجابي بالاضافة للعجز الجنسي )

أضرار ختان الاناث بايجاز




يؤدي ختان الاناث لمجموعة كبيرة من الأضرار العضوية والنفسية للمرأة المختونة مما ينعكس على المحيطين بها وأولهم الزوج والأولاد ( ان وجدوا ) ، وتشمل أضرار ختان الاناث العضوية على الأنثى مايلي:
1- العجز الجنسي وهو بإختصار عدم قدرة المرأة على التواصل وتحقيق الاشباع الجنسي لزوجها .
2- نقص الخصوبة والذي قد يصل أحياناً للعقم.
3- الألم الشديد عند الجماع.
4- تضاعف احتمال وفاة الأم عند الولادة وزيادة احتمال وفاة المولود أثناء الولادة.
5- الألم الشديد المصاحب للعادة الشهرية.
6- الالتهابات المتكررة لمجرى البول وتسرب البول.
7- التكيسات الجلدية والصديد والندبات بالجلد.
8- زيادة احتمال الاصابة بالناسور.
9- آلام أسفل الظهر.
10- في بعض الحالات تظهر أمراض نفس جسدية وهي الأمراض التي تظهر أعراض مرضية جسدية نتيجة لإختلال وظائف المخ .
11- لوحظ في حالات نادرة إصابة بعض المختونات بحالة هياج جنسي مزمن .

الى جانب ذلك يعرض ختان الاناث المرأة لمجموعة من المشاكل النفسية هي:
1- الاكتئاب والقلق.
2- حدة الطبع وسرعة الغضب.
3- تؤدي حالة الألم الهائلة التي تتعرض لها الفتاة عند الختان ( في حالة اجراء الختان بدون تخدير ) أو بعد زوال تأثير التخدير (في الحالات التي يتم فيها استخدام التخدير) الى وجود حالة من الحساسية الشديدة ناحية أي أقتراب من أعضائها الجنسية عند الجماع وتصل هذة الحالة في بعض الأحيان الى نوع من الهستريا.

وفي الرجال يؤدي عدم تحقيق الاشباع الجنسي الكثير من المخاطر مذكوره فى هذا المقال
اضغط هــنــا للوصل اليه

نحو القضاء على عادة ختان الإناث: أسئلة وأستفسارات علماء الدين الإسلامي


قد شغلت مسألة ختان الإناث كثيراً من الأمم والشعوب في العالم، حيث ثبت ضرر إزالة هذا الجزء الذي له أهمية ‏كبيرة في الحياة الزوجية والأسرية والنفسية للمرأة والرجل، يحتوي هذا الكتاب على أسئلة واستفسارات علماء الدين ‏والأطباء، وإجابات عنها، والذي قام بإعداده المركز الدولي الإسلامي بجامعة الأزهر الشريف، يضم بين دفتيه ‏معلومات علمية قيمة عن موضوع ختان الإناث، حيث أدلى كل عالم برأيه وعلمه بالأدلة والبراهين.‏


المؤلف: اليونيسف

السعر: مجاناً

عدد الصفحات: 40

تاريخ النشر: 2005

الناشر: اليونيسف

اللغات: عربي
لمشاهده الكتاب أنقر هـــنـــا

الاسباب الخاطئه لاجراء ختان الاناث حسب الاعتقاد الشعبي

فى اطار الخزعبلات <طقوس الخصوبة> وهى وهب جزء من عضو التناسل كتضحية و قربان لاله الخصوبة – تختن الأنثى و يلفون ما قطع منها على هيئة حجاب تربطه حول عنقها وفى موسم وفاء النيل تلقيه فى النيل

  • عمل حثت عليه الاديان
  • يسرع نمو الطفلة الى انثى
  • يحافظ على العفة
  • يعطيها النظافة و النقاء – الأنثى غير المختونة نجسة
  • يعطى الجهاز التناسلى الشكل الجميل
  • يزيد الفرصة فى الزواج – الأزواج لا يتزوجون الأنثى غير المختونة
  • حتى لا يمنع الحمل و تزيد الخصوبة – البظر يفرز إفرازات قاتلة للحيوانات المنوية
  • يمنع الخيانة الزوجية
  • يعطيها احساس الامومة
  • يزيد من متعة الرجل
    وكل هذه الاعتقادات هي خاطئة بمئة بالمئة كما سنوضح لاحقاً.

فتوى الإمام محمد طنطاوى فى ختان البنات.

فتوى شيخ الجامع الأزهر الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى فى ختان البنات.


السيد الدكتور على عبد الفتاح وزير الصحة، السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فبناء على الخطاب المرسل من السيد الدكتور محمود إبراهيم القسط، مدير عام الإدارة العامة للثقافة والإعلام الصحى بشأن الحكم الشركى بالنسبة لختان البنات، نفيد سيادتكم بما يلى:


1-اتفق الفقهاء على أن الختان بالنسبة للذكور من شعائر الإسلام :

ومن الأحاديث النبوية الشريفة التى اعتمد عليها الفقهاء فى ذلك. ما رواه الحاكم والبيهقى عن السيدة عائشة – رضى الله عنها – أن النبى (صلى الله عليه وسلم) ختن الحسن والحسين فى اليوم السابع من ولادتهما.

2- وأما الختان – أو الخفاض – بالنسبة للإناث:
فلم يرد بشأنه حديث يحتج به، وإنما وردت آثار حكم المحقون من العلماء عليها بالضعف. ومنها حديث (الختان سنة للرجال مكرمة للنساء) وحديث (لا تنهكى فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل) ومعنى (لا تنهكى) لا تبالغى فى استقصاء الختان.وفى رواية (أشمى ولا تنهكى)


أى : اقطعى شيئاً يسيراً. ومنها حديث (ألق عنك شعر الكفر واختتن) وحديث (من أسلم فليختتن).وقد ذكر هذه الأحاديث جميعها الإمام الشوكانى فى (نيل الأوطار ، ج 1 ، ص 137 : 140) وحكم عليها بالضعف – بعد الكلام المفصل عن أسانيدها – وذكر قول الإمام منذر :"ليس فى الختان خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع".


وقال صاحب كتاب (عون المعبود فى شرح سنن أبى داود ، ج 14 ، ص 183 وما بعدها ) – بعد أن ذكر ما جاء فى الختان – "وحديث ختان المرأة روى من أوجه كثيرة، وكلها ضعيفة معلولة، مخدوشة لا يصح الاحتجاج بها كما عرفت" ثم قال : وقال أبن عبد البر فى (التمهيد) والذى أجمع عليه المسلمون أن الختان للرجال.


3-وجاء فى كتاب (الفتاوى ص 2 ، 3 لفضيلة المرحوم الشيخ محمود شلتوت تحت عنوان : (

ختان الأنثى) قوله :وقد خرجنا من استعراض المرويات فى مسألة الختان على أنه ليس فيها ما يصح أن يكون دليلاً على (السنة الفقهية) فضلا عن (الوجود الفقهى) وهى النتيجة التى وصل إليها بعض العلماء السابقين، وعبر عنها بقوله :"ليس خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع"


4- وقال فضيلة الشيخ سيد سابق فى كتابه (فقه السنة ، ج1 ، ص 33):
"أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شئ".


5- وكتب فضيلة المرحوم الشيخ محمد عرفة عضو جامعة كبار العلماء) بحثاً عن الختان بمجلة الأزهر المجلد 24 لسنة 1952 ص 1242 جاء فيه:
"وخفاض المرأة موضوع يبحث فيه العالم الشرعى لبيان حكمه فى الشرع. ويبحث فيه العالم بوظائف الأعضاء ليبين وظيفة هذا العضو الذى يقع عليه الخفاض. ويبحث فيه العالم الاجتماعى ليبين آثار الخفاض الاجتماعية، أهى آثار حسنة أو آثار سيئة. وعلم وظائف الأعضاء يرى أن هذا العضو حساس، وأنه معين على إتمام عملية التخصيب، وأن قطعه وإنهاكه يبعد الشهوة. وبعض علماء الاجتماع يرى أن الخفاض تسبب فى انتشار المخدرات فى البلاد التى تزاوله ومنها مصر، لأن الزوج يجد شهوته أقرب من شهوتها، فيستعين ببعض العقاقير التى شاع خطأً أنها تبطئ موافة الماء من الرجال. ويزيدون فيقولون: (إذا أريد القضاء على آفة استعمال الحشيش والأفيون والمواد المخدرة، فينبغى القضاء على أسبابها، وهو ختان المرأة لتكون طبيعية، ويكون الرجل طبيعياً)... "ثم قال فضيلته" فإذا ثبت كل ذلك، فليس على من تختتن من النساء من بأس، ومن اختتنت فيجب ألا ينهك هذا العضو منها. وإذا منع فى مصر كما منع فى البلاد الإسلامية كتركيا وبلاد المغرب فلا بأس.


6-والذى نراه بعد أن استعرضنا آراء بعض العلماء القدامى والمحدثين فى مسألة (الختان) أنها سنة أو واجبة بالنسبة للذكور، لوجود النصوص الصحيحة التى تحض على ذلك.أما بالنسبة للنساء، فلا يوجد نص شرعى صحيح يحتج به على ختانهن.
والذى أراه أنه عادة انتشرت فى مصر من جيل إلى آخر وتوشك أن تنقرض وتزول بين كافة الطبقات ولا سيما طبقات المثقفين.ومن الأدلة على أنها عادة ولا يوجد نص شرعى يدعو إليها. أننا نجد معظم الدول الإسلامية الزاخرة بالفقهاء، قد تركت ختان النساء. ومن هذه الدول: السعودية ومعها دول الخليج وكذلك دول اليمن والعراق وسوريا وشرق الأردن وفلسطين وليبيا والجزائر وتونس والمغرب.. الخ.

وما دام كذلك، فإنى أرى أن الكلمة الفاصلة فى مسألة ختان الإناث مردها إلى الأطباء فإن قالوا: فى إجرائها ضرر تركناها لأنهم أهل الذكر فى ذلك.

وإن قالوا غير ذلك فعلى وزارة الصحة فى مصر أن تتخذ كافة الإجراءات القانونية لإجراء هذه العملية بالنسبة للإناث بطريقة يتوفر فيها الستر والعفاف والكرامة الإنسانية التى تصون للفتاة أنوثتها السوية. وبالله التوفيق .الدكتور محمد بن لطفى الصباغ أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الرياض أجرى الدكتور الصباع بحثاً موثقاً بكل الأدلة الشرعية من القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية الشريفة حول "الحكم الشرعى للختان "


انتهى فيه إلى الرأى الآتى:
"لم يعد هذا الختان مقبولاً شرعاً للفتاة، لانه لم يصح فيه شئ عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفيه من الأخطار والأضرار الكثير.
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرر فيما صح عنه "أنه لا ضرر ولا ضرار" وهذا الحديث كلية من كليات هذا الدين الحنيف.
نخلص من هذا أن ختان الإناث ليس مطلوباً ولا واجباً ولا سنة.. وهذا ما ذهب إليه الكثير من العلماء لأنه لم يثبت فيه عندهم حديث عن النبى (صلى الله عليه وسلم).

شهادات علماء الإسلام حول ختان الإناث

الشيخ رشيد رضا عام 1904
كتب الشيخ رشيد رضا فى مجلة المنار الصادرة الجمعة غرة محرم الحرام سنة 1322 هـ - 18 مارس سنة 1904م تحت عنوان (وجوب الختان أو سنيته) فأكد ما يلى: "قال أبن المنذر: ليس فى الختان خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع: واحتج القائلون بأنه سنة لحديث أسامة عنه أحمد والبهيقى "الختان سنة فى الرجال مكرمة فى النساء" وراويه الحجاج بين أرطاة مدلس"


الشيخ حسين محمد مخلوف
هو مفتى الديار المصرية (1946 – 1950)، وكان عضوا مؤسسا لرابطة العالم الإسلامى بالمملكة العربية السعودية، واختير كذلك فى مجلس القضاء الأعلى بالسعودية. له العديد من المؤلفات الهامة مثل كتاب (كلمات القرآن تفسير وبيان)، (صفوة البيان لمعانى القرآن) ، (آداب تلاوة القرآن وسماعه).. الخ . تميز الشيخ حسين مخلوف بأفكاره الإصلاحية وفتواه الملائمة للواقع المعاش.

فتوى الشيخ حسين مخلوف عن ختان الإناث (1949)
المبدأ: أكثر أهل العلم على أن ختان الأنثى ليس واجباً وتركه لا يوجب الإثم وإن ختان الذكر واجب وهو شعار المسلمين وملة إبراهيم عليه السلام.
سئل : ورد إلينا استفتاء من عبد الفتاح أفندى السيد عن خفاض البنت وهو المسمى بالختان هل هو واجب شرعاً أو غير واجب؟
أجاب: إن الفقهاء اختلفوا فى حكم الختان لكل من الذكر والأنثى هل هو واجب أو سنة وليس بواجب. فذهب الشافعية كما فى المجموع للإمام النووى على انه واجب فى حق الذكر والأنثى وهو عندهم المذهب الصحيح المشهور الذى قطع به الجمهور. وذهب الحنابلة كما فى المغنى لابن قدامة إلى أنه واجب فى حق الذكور وليس بواجب بل هو سنة ومكرمة فى حق الأنثى وهو قول كثير من أهل العلم. ومذهب الحنفية والمالكية إلى أنه سنة وليس بواجب فى حقها وهو من شعار الإسلام. فنخلص من ذلك أن أكثر أهل العلم على أن خفاض الأنثى ليس واجباً وهو قول الحنفية والمالكية والحنابلة ومروى أيضا عن بعض أصحاب الشافعى فلا يوجب تركه الإثم – وأن ختان الذكور واجب وهو من شعار المسلمين ومن ملة إبراهيم عليه السلام وهو من مذهب الشافعية والحنابلة.
ومن هذا يعلم أن لا إثم فى ترك خفض البنات (ختانهن) كما درج عليه كثير من الأمم بالنسبة لهن. والله تعالى أعلم.

الشيخ سيد سابق مؤلف كتاب فقه السنة
هو واحد من أهم علماء الإسلام فى مصر فى القرن العشرين. ولقد بدأ الشيخ سيد سابق فى كتابة موسوعته الشهيرة "فقه السنة" فى منتصف الأربعينات. واستمر فى البحث واستكمال تأليف وتصنيف هذه الموسوعة أكثر من عشرين عاماً. وتعتبر موسوعة "فقه السنة" مرجع أساسى لأى طالب علم، وذلك لأنها تناولت مسائل وقضايا الفقه الإسلامى مقرونة بأدلتها من صريح القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية الشريفة والإجماع. يقول العلامة الجليل الشيخ سيد سابق فى كتابة فقه السنة: "أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شئ".

فتوى الشيخ محمود شلتوت (عام 1959)
الشيخ محمود شلتوت مفتى الديار المصرية فى الخمسيناتقال صاحبنا: أختلفت آراء الأطباء فى ختان الأنثى، فمنهم من سمح به وأيده، ومنهم من أنكره وحذره، والناس على رغم هذا الاختلاف متمسكون بهن حريصون عليه: يفعلونه ويقيمون لـه الولائم الأسرية ، ويرون أنه شان يدعو إليه الدين، ويجعله شعاراً خاصاً للمسلمين، فهل لنا أن نعرف حكم الإسلام فيه! وأن نعرف وقته من عمر الطفل؟

وليس صاحبنا هذا بأول من يطلب حكم الإسلام فى عملية الختان، وليس ما أكتبه اليوم جواباً له أول ما كتبته فيها. فقد كتبت فيها مرات كثيرة. غير أنها كانت لخصوص السائلين، لا لعموم القارئين. وقد آثرت اليوم أن أحقق رغبته الكريمة فأتحدث فيها عن طريق منبر له صوته فى آذان الناس من جهة ما ترهف أسماعهم إليه، وهو حكم الدين وحكم الإسلام، فيعرف السائل وغير السائل موقف الشرع من هذه العملية، ويكون القارئون على بينة من الأمر فى علاقتها بالشرع والدين.

الختان شأن قديم
وعلمية الختان قديمة، عرفها كثير من الناس منذ فجر التاريخ، واستمروا عليها حتى جاء الإسلام، واختتنوا – ذكوراً وإناثاً – فى ظله. غير أنا لا نعرف بالتحديد: أكان مصدرها لديهم التفكير البشرى وهداية الفطرة فى إزالة الزوائد التى لا خير فى بقائها، أو التى قد يكون فى بقائها شئ من الأذى والقذر، أم كان مصدرها تعليماً دينياً، ظهر على لسان نبى أو رسول فى حقب التاريخ الماضية؟ والذى يهمنا هو معرفة علاقته بالدين وحكم الإسلام فيه.

الفقهاء وختان الإناث
وقد أثرت فى شأنه جملة من المرويات، كان الفقهاء أمامها فى حكمه على مذاهب شأنهم فى كل ما لم يرد فيه نص صريح. فمنهم من رأى أنه واجب دينى فى الذكور والإناث، وأنه فيهم "مكرمة" وكما اختلف الفقهاء فى حكمه على هذا الوجه – الذى تتباعد وجهات النظر فيه إلى أقصى حد للتباعد، وتتقارب إلى أقصى حد للتقارب – اختلفوا فى الوقت الشرعى الذى تجرى فيه عمليته على هذا الوجة أيضاً. فمنهم من رأى أنه لا يختص بوقت معين، ومنهم من حرمه قبل أن يبلغ الطفل عشر سنين ومنهم من جعل وقته بعد أسبوع من الولادة، ومنهم ومنهم إلى آخر ما نقل عنهم فى ذلك من آراء.
وجهات النظر المختلفة
وإذا كان لنا أن نأخذ من اختلافهم هذا – وهو الشأن الكثير الغالب بينهم فى كل ما لم يرد فيه نص صحيح صريح – ما ننتفع به فى معرفة الوضع الحقيقى للتشريع الإسلامى، فإن أول ما نأخذه أن القوم كانوا على حرية واسعة المدى وهم يبحثون عن حكم الشرع فيما وصل ليهم أو وصلوا إليه من مصادر تشريعية، لم تنل قطعية الدليل ولا كمال الحجة المتفق عليها، لا يعيب أحدهم على صاحبه ولم كان على نقيض رأيه، وكانوا يستمعون الحجج فيقبلون أو يرفضون دون تزمت أو إسراف فى التجهيل أو الانحراف.
وليس أغرب من أن يستدل الذاهبون إلى وجوب الختان بقوله تعالى : (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً) (النحل 16 : 123) ويقولون إنه قد جاء فى الحديث أن "إبراهيم اختتن بعدما أتت عليه ثمانون سنة" والاتباع الذى أمر به محمد وأصحابه يقضى عليهم أن يفعلوا ما فعله إبراهيم، وإذن يكون الختان وقد فعله إبراهيم واجباً على محمد وأتباعه.
إسراف فى الاستدلال، غاية ما قوبل به عدم التسليم له، وهو من نوع استدلال آخر للقائلين بالوجوب أيضاً وهو :أن الختان أحد الأمور التى ابتلى الله بها إبراهيم وأتى ذكرها بعنوان "الكلمات" بقوله تعالى (إذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن) (البقرة 2 : 124) قالوا ورد عن أبن عباس أن تلك الكلمات هى خصال الفطرة: وهى الختان، وقص الشارب، ونتف الأبط ، وتقليم الأظفار، إلى آخر ما قالوا ونقرؤه فى المتداول من كتب التفسير.
الرأي في الختان:
وقد خرجنا من استعراض المرويات فى مسألة الختان على أنه ليس فيها ما يصح أن يكون دليلاً على "السنة الفقهية" ، فضلاً "عن الوجود الفقهى" وهى النتيجة التى وصل إليها بعض العلماء السابقين، وعبر عنها بقوله: "ليس فى الختان خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع" وأن كلمة (سنة) التى جاءت فى بعض المرويات معناها، إذا صحت، الطريقة المألوفة عند القوم فى ذلك الوقت، ولم ترد الكلمات على لسان الرسول بمعناها الفقهى الذى عرفت به فيما بعد.. والذى أراه أن حكم الشرع لا يخضع لنص منقول، وإنما يخضع فى الذكر والأنثى لقاعدة شرعية عامة: وهى أن إيلام الحى لا يجوز شرعاً إلا لمصالح تعود عليه، وتربو على الألم الذى يلحقه.

ختان الذكر:
ونحن إذا نظرنا إلى الختان فى ضوء ذلك الأصل نجده فى الذكور غيره فى الإناث، فهو فيهم ذو مصلحة تربو بكثير على الألم الذى يلحقهم بسببه. ذلك أن داخل "الغلفة" منبت خصيب لتكوين الإفرازات التى تؤدى إلى تعفن تغلب معه جراثيم تهيئى للإصابة بالسرطان أو غيره من الأمراض الفتاكة. ومن هنا، يكون الختان طريقاً وقائياً يحفظ للإنسان حياته. ومثل هذا يأخذ فى نظر الشرع حكم الوجوب والتحتيم.

ختان الأنثى:
أما الأنثى فليس لختانها الوقائى حتى يكون كختان أخيها. نعم، حكم الناس فيها جانب آخر يدور حول ما يتحدث به الأطباء من "إشعال الغريزة الجنسية وضعفها".
فيرى بعضهم أن ترك الختان يشعل تلك الغريزة، وبها تندفع إلى ما لا ينبغى. وإذن يجب الختان وقاية للشرف والعرض. ويرى آخرون أن الختان يضعفها فيحتاج الرجل إلى استعانة بمواد تفسد عليه حياتة. وإذا يجب تركه حفظاً لصحة الرجل العقلية والبدنية.
ولعلى لا أكون مسرفاً أيضاً إذا قلت: ما أشبه إسراف الأطباء فى وجهات نظرهم وإسراف الفقهاء فى أدلة مذاهبهم. فإن الغريزة الجنسية لا تتبع فى قوتها أو ضعفها ختان الأنثى أو عدمه، وإنما تتبع البنية والغدد قوة وضعفاً، ونشاطاً وخمولاًُ، والإنزلاق إلى ما لا ينبغى كثيراًُ ما يحدث للمختونات كما هو مشاهد ومقروء من حوادث الجنايات العرضية، والمستور منها أكثر مما يعلمه الناس.

والذين يتناولون المواد الضارة إنما يتناولونها بحكم الإلف الواصل إليهم من البيئات الفاسدة وليس ما يحسونه فى جانب الغريزة إلا وهما خيله لهم تخدير الأعصاب. والواقع أن المسألة فى جانبيها "الإيجابى والسلبى" ترجع إلى الخلق والبيئة وإحسان التربة وحزم المراقبة. ومن هنا يتبين أن ختان الأنثى ليس لدينا ما يدعو إليه، وإلى تحتيمه، لا شعاً، ولا خلقا ولا طباً.

قد يكون مكرمة:
نعم قد يكون ختان الأنثى – كما يقول بعض الفقهاء – مكرمة للرجال الذين لم يألفوا الأحساس "بالزائدة" وهو فى ذلك لا يزيد عما تقتضيه الفطرة البشرية من التجمل والتطيب وإزالة ما ينبت حول الحمى.
أما بعد: فهذا هو حكم الختان للذكر والأنثى فيما أرى، آخذاً من القواعد العامة للشريعة لا آخذاً من نصوص تشريعية خاصة بالموضوع.

مؤتمر دار الإفتاء 2006 حول حظر انتهاك جسد المرأة

اهتمت دار الإفتاء المصرية بمناقشة قضية ختان الإناث من كافة جوانبها الدينية والصحية والقانونية، وذلك من أجل الرد على تساؤلات الأسرة المصرية التى تريد معرفة الرأى الدينى السليم فى موضوع ختان الإناث.
فى هذا الإطار، وتحت رعاية فضيلة مفتى جمهورية مصر العربية أ.د على جمعة، نظمت دار الإفتاء المصرية "مؤتمر العلماء العالمى نحو حظر انتهاك جسد المرأة"، وذلك فى 22-23 نوفمبر 2006.

شارك فى هذا المؤتمر عدد كبير من كبار علماء المسلمين وأساتذة الطب والخبراء فى مصر وبعض الدول العربية والأفريقية والأوروبية، الذين ألقوا عدداً من البحوث والمحاضرات الهامة فى مجال ختان الإناث من كافة الزوايا.

أهم المشاركين فى المؤتمر
شيخ الجامع الأزهر، الأمام الأكبر الدكتور/ محمد سيد طنطاوى.
وزير الأوقاف، الدكتور/ محمد حمدى زقزوق.
مفتى جمهورية مصر العربية، الدكتور/ على جمعة.
مفتى جمهورية مصر العربية السابق، الشيخ/ محمد فريد واصل.
رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الدكتور/ يوسف القرضاوى.
الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة السفيرة/ مشيرة خطاب
أستاذة الفلسفة الإسلامية بكلية البنات جامعة الأزهر، الدكتورة/ آمنه نصير.
رئيس الجمعية المصرية لأمراض النساء والتوليد ورئيس قسم النساء والتوليد الأسبق بجامعة المنصورة، الأستاذ الدكتور/ عز الدين عثمان.

توصيات المؤتمر:
إنعقد مؤتمر العلماء العالمى نحو حظر إنتهاك جسد المرأة "فى الأول والثانى من ذى القعدة 1427هـ الموافق 22-23/11/2006م فى رحاب الأزهر وألقى فيه عدد من البحوث وبعد مناقشات السادة العلماء والأطباء والمتخصصين والمهتمين من مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر وأوربا وأفريقيا توصل المؤتمر إلى ما يلى:
كرم الله الإنسان فقال تعالى "ولقد كرمنا بنى آدم " فحرم الإعتداء عليه أيا كان وضعه الإجتماعى، ذكراً كان أم أنثى.
ختان الإناث عادة قديمة ظهرت فى بعض المجتمعات الإنسانية ومارسها بعض المسلمين فى عدة أقطار تقليداً لهذه العادة دون إستناد إلى نص قرآنى أو حديث صحيح يحتج به.
الختان الذى يمارس الآن يلحق الضرر بالمرأة جسدياً ونفسياً، ولذا يجب الإمتناع عنه إمتثالاً لقيمة عليا من قيم الإسلام وهى عدم إلحاق الضرر بالإنسان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار فى الإسلام" بل يعد عدواناً يوجب العقاب.
يناشد المؤتمر المسلمين بأن يكفوا عن هذه العادة، تماشياً مع تعاليم الإسلام التى تحرم إلحاق الأذى بالإنسان بكل صوره وألوانه.
كما يطالبون الهيئات الإقليمية والدولية بذل الجهد لتثقيف الناس وتعليمهم الأسس الصحية التى يجب أن يلتزموا بها إزاء المرأة، حتى يقلعوا عن هذه العادة السيئة.
يذكر المؤتمر المؤسسات التعليمية والإعلامية بأن عليهم واجباً محتماً نحو بيان ضرر هذه العادة والتركيز على آثارها السيئة فى المجتمع، وذلك للإسهام فى القضاء على هذه العادة.
يطلب المؤتمر من الهيئات التشريعية سن قانون يحرم ويجرم من يمارس عادة الختان الضارة فاعلاً كان أو متسبباً فيه.
كما يطلب من الهيئات والمؤسسات الدولية مد يد المساعدة بكافة أشكالها إلى الأقطار التى تمارس فيها هذه العادة كى تعينها على التخلص منها.
من كلمة الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى (مؤتمر العلماء العالمى نحو حظر انتهاك جسد المرأة) "منع ختان الإناث جائز شرعاً"

إن حكم الشريعة الإسلامية فى ختان الإناث يؤخذ من مصادرها الأصلية المتفق عليها وهى: القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة والإجماع بشروطه المقررة فى علم أصول الفقه والقياس المستوفى لشروط الصحة. فإذا أردنا أن نتعرف على حكم الشريعة الإسلامية فى مسألة ختان الإناث، فإننا نبحث فى القرآن الكريم ثم فى السنة النبوية الصحيحة، ثم فى الإجماع ثم القياس بشروطه المقررة.

لا يوجد فى القرآن الكريم أي نص يتضمن إشارة من قريب أو بعيد إلى ختان الإناث. وليس هناك إجماع على حكم شرعى فيه، ولا قياس يمكن أن يقبل فى شأنه.
ولا يوجد دليل صحيح من الأحاديث النبوية الشريفة على الوجوب أو السنية بالنسبة لختان الإناث.

الحديث الأول:
حديث أم عطية" أن أمرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم "أشمى ولا تنهكى، فإنه أسرى للوجه. وأحب إلى البعل " ، قال أبو داود عن محمد بن حسان (أحد رواة هذا الحديث) أنه مجهول، والحديث ضعيف.
وقد روى هذا الحديث من طرق كلها ضعيفة، وإن صححه بتعددها الشيخ الألبانى، لكن أمر ختان الإناث يهم كل بيت مسلم، وهو مما تتوافر الدواعى على نقله فلماذا لم ينقل إلا بهذه الطريقة الضعيفة؟!
الحديث الثانى:
"الختان سنة للرجال مكرمة للنساء" وهو حديث ضعيف السند.
الحديث الثالث:
وهو صحيح "إذا التقى الختانان وجب الغسل" وهو يدل على أن النساء كن يختن فى هذا الزمن، ولا يدل على وجوب ختان الإناث. إن ختان البنات ليس بواجب ولا سنة، وقد اختلف العلماء فى شأنه ولكن لم يقل أحد من العلماء أنه حرام، لذلك فيمكن القول بأن ختان الإناث أمر مباح يمكن عمله أو تركه. وفى نفس الوقت فإنه يمكن منع المباح شرعاً إذا ترتب عليه ضرراً، بناء على قاعدة :"لا ضرر ولا ضرار".

لذلك يجوز منع ختان الإناث استناداً لقاعدة "تقييد المباح إذا ترتب عليه ضرر أو مفسدة"، أو من باب " منع تغيير خلق الله".

رأى المسيحية فى عادة ختان الإناث

لا شك أنها مأساة عظيمة، ستة آلاف فتاة فى قارة أفريقيا (28 دولة)، تتعرض لهذه الممارسة الضارة يومياً... ستة آلاف فتاة فى عمر الزهور! يا للخوف.. ويا للهلع الذى يطل من عيونهن! ويا للرعب... ويا للدم والنزيف والألم الشديد الذى يتعرضن له.

إن المسيحية ترفض بشكل قاطع وحاسم هذه الممارسة العنيفة التى تجرى لبناتنا يومياً تحت سمع وبصر ومباركة المجتمع بل أنها تحاربها وذلك لعدة أسباب جوهرية:
أولاً:
ليس لهذه الظاهرة أى سند دينى، فلا توجد آية واحدة فى الكتاب المقدس بعهديه (القديم والجديد)، فى اليهودية والمسيحية، تتحدث عن ضرورة ختان الإناث. فختان الإناث عادة اجتماعية متوارثة، قبل أن تعرف مصر الديانة المسيحية. لكنها لم تنتهى فى العصر المسيحى، بل استمرت تمارس من الأقباط المصريين طوال هذه السنين حتى وقتنا الحالى، مما يؤكد عمق الأسباب الاجتماعية المؤيدة لختان البنات. فقد ربط الختان دائماً بفضيلة أخلاقية هامة عن الأقباط والمصريين جميعاً، ألا وهى العفة والطهارة قبل الزواج، وبعد الزواج.

إن الكنيسة المصرية كان لها دائماً موقفاً رافضاً لتلك العادة الاجتماعية القديمة. ففى نهاية القرن الثالث عشر الميلادى سئل الأنبا أثناسيوس أسقف مدينة قوص "هو يجوز ختان البنات"؟ فكان جوابه قاطعاً "لا رخصة لهن فى ذلك، لا قبل عمادهن ولا بعد" هذا هو موقف المسيحية والكنيسة المصرية الثابت عبر القرون: الرفض الكامل لتلك العادة التى تنتهك آدمية الفتاة البريئة، وكرامتها، طوال حياتها.

ثانياً:
إن الختان المذكور فى الكتاب المقدس هو ختان الذكور فقط، فقد كانت تلك فريضة دينية فى اليهودية، ولم تعد فريضة دينية فى المسيحية. وهو يمارس الآن من وجهة نظر صحية فقط، وليس من وجهة نظر دينية. فبمجئ السيد المسيح سقطت كل الدلالات الرمزية لختان الذكور.
ولقد أعطى آباء الكنيسة منذ العصور الأولى للمسيحية تفسيراً رمزياً ودلالة مسيحية لختان الذكور، تتفق وإيمان العهد الجديد، إذ صارت المعمودية فى المسيحية، هى شريعة الختان الجديدة، ختان القلب والروح.
"وفيه أيضا ختنتم ختاناً غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية، بختان المسيح، مدفونين معه فى المعمودية، التى أقمتم أيضاً معه، بإيمان عمل الله الذى أقامه من الأموات. (كولوسى 2 : 11 , 12).
ويؤكد القديس كيرلس عمود الدين (القرن الخامس الميلادى) بأن الختان قد صار له دلاله رمزية جديدة فى المسيحية، فقد أصبح ختاناً للروح، أى الكف عن الآثام، وليس ختاناً للجسد فقط.

ثالثاً:
المسيحية تؤمن بأن الله حينما خلق الإنسان خلق كل شئ فيه حسناً، وكل عضو فى جسده له وظيفته ودوره. هذه العادة تشوه خلقه الله الحسنة، كما ا،ها تفقد الأعضاء التناسلية فى جسد المرأة دورها ووظيفتها الطبيعية، التى خلقها الله من اجلها. فكيف للمسيحية أن تؤيد مثل هذا التشويه المتعمد لجسد المرأة، الذى كرمه الله، وخلقه فى أحسن صورة.

رابعاً:
لا يمكن للمسيحية أن تقر ممارسة تضر بصحة المرأة الجسدية والنفسية طوال حياتها، أو قد تؤدى بحياتها، وذلك جرياً وراء تصورات ومعتقدات اجتماعية قديمة غير صحيحة.
المدونه تحت الانشاء وهى متبنيه لموضوع ختان الاناث
وفى خلال ايام ستضمن شرح كامل ومعلومات عديده عن ختان الاناث

- أصل العاده التاريخى
-راي الاطباء
-راي القانون المصري ومواد الدستور والعقوبات
-راي الدين الاسلامى
-راي الدين المسيحى
-امثله حقيقه عن أضرار ختان الاناث
تابعوا المقالات فى الارشيف

يرجعى المتابعه باستمرار
تحياتى :)

اهميه ختان الذكور

لا لختان الإناث 000000 نعم لختان الذكور
*أثبتت الدراسات الطبية أن هناك فوائد متعددة لختان الذكور هي:
1- تقليل احتمال الإصابة بسرطان القضيب بنسبة 50%
2- تقليل احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 30%
3- تقليل احتمال الإصابة بالإلتهابات البكتيرية
4- تقليل احتمال الإصابة بعسر التبول
5- تقليل احتمال الاصابة بالأمراض التي تنقل عن طريق الجنس ( السيلان - الزهري - الإيدز ) بنسبة 70%
6- تسهيل العملية الجنسية

اضرار ختان الاناث ع الرجل


يـأثر ختان الاناث ع الرجال بعدم تحقيق الاشباع الجنسي الى واحدة أو أكثر مما يلي:
1- زيادة معدل الوفيات
2- ضعف حاسة الشم : حيث أن افراز هرمون البرولاكتين عند حدوث الاشباع الجنسي يؤدي الى المحافظة على بل وتقوية حاسة الشم
3- زيادة معدلات الاصابة بأمراض القلب وزيادة احتمال الاصابة بالازمات القلبية
4- ضعف مستوى اللياقة البدنية
5- زيادة معدلات الاكتئاب والقلق
6- زيادة الاحساس بالآلام عموماً كآلام الصداع والتهاب المفاصل
7- زيادة احتمال ضعف وظيفة المثانة
8- ضعف وظيفة البروستاتا وزيادة احتمال الاصابة بسرطان البروستاتا
9- ضعف التركيز والآداء العقلي
10- زيادة احتمال الضعف الجنسي
11- ضعف الجهاز المناعي

اذا كنت من دولة يتم فيها ختان الاناث فستجد أن هناك تأثير واضح لختان الاناث (وما يسببة من عدم اشباع جنسي للرجال) على معظم الرجال في دولتك وستجد أن هذا التأثير أوضح ما يكون في المجال الرياضي على وجة الخصوص فستجد أن هناك حالة من الفشل الرياضي وستجد أن الانتصارات ( اذا وجدت) تأتي في أغلبيتها في حالات نادرة كضعف المنافس ، واذا لاحظت تصريحات من يحققون انجازات حقيقية فغالباً ستجدهم يجمعون على أنهم يقضون أوقات طويلة بعيداً عن مجتمع ختان الاناث


ستشعر أيضاً بأثر عدم الاشباع الجنسي بمجرد نزولك الى الشارع فستجد حالة غريبة من التوتر والعنف التي تسود تعاملات غالبية الناس وتلك من أوضح علامات الاحباط الجنسي

-أكدت الدراسات أن ختان الاناث من أهم أسباب تفشي ادمان المخدرات بين الرجال في الدول التي يوجد بها ختان اناث

المصدر الاصلى موقع : أنوار


أ.د فتوح الشاذلى أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائي بكليه الحقوق جامعه الاسكندريه وأمين عام الجمعيه المصريه للطب والقانون يقول :"من المنظور القانونى يشكل ختان الاناث اعتداء على الحق فى سلامه الجسم ، وهو حق يقره الدستور المصري ، وتحميه نصوص عديده فى قانون العقوبات ، ويشدد القانون عقابه أذا ادي إلى وفاه المجنى عليها "


النص القانونى يحمى الحق فى سلامه الجسم :

حيث لا يحبز إجراء أي تجربه طبيه او عمليه على الانسان بغير رضائه الحر ( ماده 43 من الدستور )

كمان نلاحظ فى قانون العقوبات

ماده 240 : لكل من احدث بغيره جرحا او ضربا نشأ عنه قطع او انفصال عضو او فقد منفعه ، او نشأت عنه أي عاهه مستديمه يستحيل برؤها ، يعاقب بالسجن من ثلاث لخمس سنوات ، وتكون العقوبه السجن المشدد من ثلاث إلى عشر سنين فى حاله سبق الاصرار او التربص .

ماده 241 : كل من أحدث بغيره جرحا او ضربا نشا عنه مرض او عجز عن الاشغال الشخصيه مده لا تزيد عن سنتين أو بغرامه لا تقل عن عشرين جنيهاً ، ولا تتجاوز ثلاثمائه جنيه .

ماده 236 : لكل من جرح أو ضرب أحدا عمدا او أعطاه مواد ضارة ، ولما يقصد من ذلك قتلاً ، ولكنه أقضى إلى الموت ، يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاثه سنوات الى سبع .


اذن فالقانون المصري يتضمن نصا يعاقب على ختان الاناث لانه يفضي الى عاهه مستديمه ( نقص منفعه العضو ، او أن يقضي إلى الوفاة )


كما صدر قانون وزير الصحه بنفس الخصوص (صوره من القرار فى بدايه المقال)ويترتب على مخالفه هذا الحظر مجازاة الطبيب بالعقوبات الجنائيه المقرره على أفعال المساس بالحق فى سلامه للجسم ، بالاضافه إلى الجزاءات التأدبيه والمهنيه .

اعلانات الامم المتحده الخاصه بختان الاناث ع التلفزيون المصري